Psychosocial support for women in light of crises and disasters - Syria as a model

Abstract

تولد الكوارث والنزاعات العنيفة مستويات مرتفعة من المعاناة والتدمير والإفقار. إذ يضطر الملايين من السكان في أكثر من مجتمع عربي، إلى النزوح داخل بلدانهم وعبر الحدود والبحار لتأمين الاستقرار والأمن الجسدي، حاملين معهم كل الآلام التي ولدتها تلك الكوارث على صحتهم النفسية. ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن 13,4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في سوريا، و6,6 مليون شخص اضطروا للفرار والنزوح الى بلدان أخرى لتأمين الأمن لهم ولعائلاتهم. ومع هذه الكارثة الإنسانية الكبيرة، وتحت وطأة التأثيرات الكارثية للوباء وارتفاع مستويات الفقر،ازدادت الإضطرابات النفسية خاصة لدى الفئات الأكثر هشاشة (الأطفال، ذوي الإعاقة والنساء)، الأمر الذي حتم على أهمية تطبيق برامج الدعم النفسي والاجتماعي بشكل متوازي مع تأمين الإحتياجات الأولية للمتضررين وذلك للإسهام في تعزيز قدرات الأشخاص في التكيف النفسي والمجتمعي عبر المواجهة الفعالة والتعاضد المجتمعي مع ما يحصل، خاصة للنساء اللواتي يعتبرن الركن الأساسي لبناء الأسرة.